= أتراكـ تعلمـ كمـ اشتقتُ إليكـ؟! =

السبت، 30 مايو 2009





= أتراكـ تعلمـ كمـ اشتقتُ إليكـ؟! =



ها أنا ذا جالسة على ضفاف نهر روحي..



مستسلمة لإبحار الأفق في عيني..



أوزع ظلال ضوئي على ذاتي..




وأتجاذب أطراف الحديث مع الليل
الساخن



في داخلي.. هو يشكو لي من أن قمره



قرر الاعتزال،، وأنا أشكو له من أن صديقي



البحر قرر الابتعاد عني بعيدًا..



أتراكَـ تعلم كم اشتقتُ إليك؟!..



أيها البحر!.. هل تسمعني؟!




هل تُجيد إن تحدَّثت إليك لغة قلبي؟!



هل سيصلكـ إن بكيت سوى ألمي؟!



يا صديقي القديم!.. أتذكرني؟!..




أنا هي تلك الطفلة الصغيرة التي كانت هنا..



تركض فوق رمالك ذات سنوات جميلة..



أنا هي تلك الطفلة التي كانت تجري تجاهك



في محاولة بريئة لاحتضان أمواجكـ ..



والوصول إلى منتهاكـ..




هل تذكرني أيها البحر؟!.. أرجو ذلك!..




يا صديقي المقرَّب:



لا يسعني إلا أن أتألم كلما فكرت بالمسافات



الشاسعة التي تفصل بيننا..



ولا أملك إلا أن أحزن كلما طاردتني الهواجس



والخيالات.. ورأيتني أنشدكـ ولا أجدك..



أناديك ولا تسمعني!.. أسألك ولا تجيب..




كم ضاق بي العيش بعيدًا عنك ياحبيبي!..



أرجوك! ارحمني من فراغ اليقظة..



وانس قلبك نائمًا على راحتي كي




تؤانسني غفوته في فترة بعدك عني..



أتراك تعلم كم تُقت إليك؟!..



سامحني أيها الصديق الوفي



إن شككت بك يوما..




لكنني أحبك.. وفي حاجة إليك..



فأنا وحيدة في هذا العالم من دونكـ!..



فلا أحد سواكـ يعلم ماذا أقول حين أصمت..




مَن أرى حين أغمض عيني..



عمَّ أبحث حين أنطلق بخيالي إلى البعيد..



وأين أسافر حين تجتاحني الأحلام..




أرجوك يا حبيبي!..



اروِ قصتي الجميلة معك بمياهـ روحك



العذبة،، ولا تدعها تذبل تحت وطأة الغياب..




أعدكـ ياحبيبي!..



أعدك أيها البحر بأنني سوف أتأبط



طيفك عند كل غروب..



وأروح أبحث عنك في منازل الضوء،،




وفي أروقة العتمة.. وراء إغماءة الكون..



وبين ثنايا الأفق الناعس.. وفي مغارة الوداع..



بين أحضان الغيم..




سوف أبحث عنك يا رفيق عمري رغم



معرفتي بمكان وجودكـ.. لا!.. لن ينال مني



النسيان.. سوف أرمق الوجع




بابتسامة ساخرة كلما ارتمى اسمك



في خيالي.. سوف أروض من أجلك العواصف..



وأفرش المسافات بيننا بكواكب من العسل..



كي يتغلغل دفء الأمل في قلبي



إلى أن يجمعني الغد بكـ أخيرًا..




أتراكـ يا حبيــــبي تعلم كم اشتقت إليك؟!!..



وتقت إلى سماع موسيقى أمواجكـ!..



واشتقت للنظر إلى آفاقك البعيدة المدى..



وتأمل زُرقتك.. وأعماقك..



اشتقت إلى اللعب على شاطئكـ



كما كنت أفعل.. أتذكر؟!.. يا صديقي القديم،،




هل لي بكلمة أخيرة:




كلما أصحو وفي الأفق ضوء القمر..



وسماء ليلي مزينة بأغلى الدرر..



وكلما يهتاج شوق وحدتي.. أتألم وأبكي..




أتعلم لمَ؟! لأنني وحيدة بين هؤلاء البشر..



وأنت بعيد عن النظر.. فأقف فوق التلال..



بين الضباب وحبات المطر..




أناجيكـ.. أناديك.. وأقطف لك الكلمات..



وأرسمها على أوراق الشجر.. وأرسلها لك..



مع الأطيار.. تحت ضوء القمر..



فأرجـــوكـ!! لا تقول أو تفكر ولو لبرهة



بأني نسيتكـ!! فأنت في قلبي أحلى الصور..




ومهما ابتعدت عنك،، والتقيت بك،،



فــــانت : = حبيــــــــب العمـــــر=




حبيبتك الوحيدة: % ناعمــ الظل ــة %



0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
ناعمــ الظل ــة © 2008. Template by BloggerBuster.